المملكة وسباق التعليم الدولي
ليس الهدف أن نسير خلف الناجحين في مجال التعليم، ولكن الهدف أن نواكب ركب التعليم جنباً إلى جنب مع من نجحوا فيه، ونتبوأ المراكز المتقدمة في السباق التعليمي المحموم على مستوى الدول التي لا تعيق طموحاتها الجوائح والكوارث، وأن نحقق أرقاماً قياسية، لا للتحدي مع أنفسنا فحسب بل مقارنة مع الدول العظمى التي تميزت بتعليمها وبحوثها وجودة منظوماتها التعليمية على مستوى العالم أجمع.
تتجلى طموحات وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية بنظرة أبعد وأشمل مما كنا نأمله في السابق، فقد كانت الآمال معقودة على تطهير التعليم وكوادره ومناهجه ورفع مستوى الطالب تعليمياً، وما أنجزته وتنجزه الوزارة اليوم بدءاً بترسيخ الأمن الفكري والاستثمار في العقول ورفع مستوى الطالب أكاديمياً وتنمية مهاراته للتفكير والتجريب مايتواءم ومرحلة تتطلب تطبيق سياسة ونظم تعليمية عالية المعايير في التحصيل والذكاء والابتكار، كل ذلك تجاوز ما كنا نأمله.
اليوم وبفضل الله ثم جهود وزارة التعليم متمثلة بطموحات معالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ ونخبة من الكفاءات تحت إدارته، وجهود المعلمين والمعلمات في قطاعات التعليم فقد تبوأت المملكة في مقدار التقدم لنتائج اختبارات التيمز بين الدورتين 2015 و2019 في العلوم للثاني المتوسط المركز الأول في أحسن تقدم على مستوى جميع الدول المشاركة والأولى على دول العشرين، كما حققت المركز الرابع للرياضيات ثاني متوسط في أحسن تقدم لدولة على مستوى جميع الدول المشاركة والمركز الثاني على مستوى دول العشرين.
تعد الاختبارات الدولية كاختبار (TIMSS) هي المعيار الحقيقي الذي تضعه وزارة التعليم نصب عينيها لتحقيق الرضا التام لنتائج جهودها التي تبذلها للارتقاء بالتعليم والتخطيط لمستهدفات مستقبلية تفضي إلى تحسن ترتيب المملكة في مؤشر رأس المال البشري للبنك الدولي والعمل على تحسين ترتيب المملكة في أنظمة التعليم عالمياً.
نقلا عن عكاظ